تتويج إيران بطلة لآسيا في كرة السلة
فرحة الفوز تعلو وجوه لاعبي المنتخب الإيراني (الفرنسية)
توج المنتخب الإيراني لكرة السلة بطلا لآسيا لأول مرة في تاريخه بفوزه على نظيره اللبناني وصيف بطل النسخة الماضية 74-69 في المباراة النهائية للنسخة الرابعة والعشرين التي استضافتها مدينة توكوشيما اليابانية.
وبهذا الفوز ضمن الإيرانيون الذين خاضوا المباراة النهائية للمرة الأولى مشاركتهم بأولمبياد بكين 2008، ولأول مرة في تاريخهم أيضا. وفي نفس الوقت ردوا على هزيمتهم الخميس أمام اللبناني بفارق 22 نقطة بالجولة الثالثة الأخيرة من الدور ربع النهائي.
أما اللبناني الذي فشل بالحصول على اللقب القاري للمرة الثالثة بعد أن كان خسر أمام الصين بنسختي 2001 و2005، فسيخوض ومعه الكوري الجنوبي (صاحب المركز الثالث) تصفيات تشمل 12 منتخبا من مختلف القارات على أن تتأهل ثلاثة منها إلى الأولمبياد.
سير المباراة
وساهم محمد نيخاه بتسجيل 15 نقطة و6 متابعات إلى جانب استلامه مهام الرقابة على النجم اللبناني فادي الخطيب الذي سجل 19 نقطة مع 8 متابعات و4 تمريرات حاسمة وأضاف زميله روني فهد 23 نقطة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمنح بلادهما اللقب الآسيوي وبطاقة العبور إلى بكين 2008.
وجاءت بداية المباراة متقاربة أداء ونتيجة، فتقدم اللبنانيون الذين افتقدوا خدمات صانع ألعابهم علي محمود بسبب إصابته بمباراة السبت أمام كوريا الجنوبية بالدقائق الأولى، قبل أن يعادل الإيرانيون 9-9 ثم التقدم لأول مرة 11-9 و13-9 بعد مرور حوالي 6 دقائق.
وبدأ تركيز الإيرانيين على تمرير الكرة إلى العملاق أهدادي تحت السلة، فواجه اللبنانيون صعوبة في احتوائه دون ان يسمحوا لمنافسيهم بفرض أفضليتهم بأرض الملعب، فردوا السلة بالأخرى ليفرض التعادل نفسه مجددا 18-18.
تميز أهدادي
وحرص أهدادي على منح بلاده التقدم 21-19 في نهاية هذا الربع بعدما نجح في التسجيل من منتصف الملعب بالثانية الأخيرة، رافعا رصيده إلى 13 نقطة مع 4 متابعات.
وواصل الإيرانيون تفوقهم خصوصا من ناحية المتابعات الدفاعية والهجومية (13 مقابل 6 للبنان مع بداية الربع الثاني) بالإضافة إلى هيمنة أهدادي تحت السلة مما سمح لهم بالتقدم 27-21 ثم 31-21 بعد ثلاثية ونقطة من خط الرميات الحرة لصانع الألعاب مهدي كامراني.
وأنهى كامراني اللقاء برصيد 11 نقطة. وبقيت الأمور على حالها بداية الربع الثالث، وتراوح الفارق بين 6 و3 نقاط دائما لمصلحة الإيرانيين الذين استفادوا من معاناة منافسيهم من خارج القوس.
وعاد أهدادي ليفرض سيطرته بالربع الأخير مساهما في وضع بلاده بالمقدمة بفارق 9 نقاط 63-54 و65-56 مع انتصاف زمن هذا الربع، إلا أن فهد أبقي لبنان في أجواء اللقاء في ظل الدفاع المحكم المفروض على زميله الخطيب الذي قلص الفارق برميتين حرتين إلى 4 نقاط 63-67.
غير أن الإيرانيين عن طريق أهدادي -الذي غاب عن لقاء الدور ربع النهائي- بدوا مصممين على منح بلادهم الفوز واللقب فوسع اللاعب نفسه الفارق بالثواني الأخيرة من اللقاء إلى 4 نقاط 69-65 ثم 72-68 و74-69 في نهاية المواجهة.
[/center]